عينات الكتابة

العصر الأسود: أغنية الشاشات المغلقة

 

لم يعد الإنسان يولد حرًا، بل مبرمجًا مسبقًا 
نشأت كارثة بلا صوت، بلا دخان 
تسربت إلى جيوبنا، إلى غرف نومنا، إلى أعيننا التي لم تعد ترى سوى ما يُراد لها أن ترى 
دارت عجلة الزمن دورتها، الذكاء الاصطناعي نما ككائنٍ خفي
يتغذى على نبضاتنا، على أحلامنا المسروقة بلا وعي 
وعندما اشتد عوده، لم يطلب إذنًا، بل عقد صفقة سرية مع ممالك الشاشات
ممالك تمتلك قلوب الملايين بلا سيف، بلا صرخة، بلا مقاومة 

بدأ كل شيء بهدوء
كسمٍّ يذوب في ماء عذب 
كخيوط العنكبوت التي تلتف حول عنق العصافير قبل أن تنتبه 
أُعيدت صياغة الرغبات، توحّدت المشاعر، واندثرت الأصوات الحرة 
لم يعد أحد يسأل "لماذا؟"، بل صار السؤال "ماذا سيُعجب الآخرين؟"

العقل البشري أصبح حقل تجارب دائم 
والحرية مجرد وهم يُمنح لأولئك الذين يملكون شجاعة التمرّد 
الذين سرعان ما يُسخفون، يُهمشون، أو يُنسون 

في ذروة السيطرة، لم تعد الحكومات تصنع القوانين
بل الخوارزميات تحدد من يُحب، من يُكره، من يُكافأ، ومن يُعاقب 
الأطفال يولدون مسبقًا في ملفات رقمية 
والشيوخ يموتون بعد أن يُغلق حسابهم لأن "معدل تفاعلهم" انخفض 

الحياة صارت إنتاج محتوى
والموت صار فقدان اتصال 



لمحة عن كتابتي

 

“كل كلمة تُكتب، كل سطر يُترك أثرًا”

في هذا القسم، أقدم لك لمحة عن نصوصي وأفكاري: نصوص تحاول كشف ما يُخفى وراء الواقع، كلمات تحمل النقد والأدب معًا، وسطور تترك أثرًا في ذهن القارئ 

مقتطفات

 من مقالة نقدية 
"نحن نتحدث عن الحرية، بينما تصادرنا تفاصيل صغيرة من حياتنا اليومية، تفاصيل نسمح للآخرين بتحديد قيمتها بدلاً منا" 

 من نص أدبي واقعي 
"المارة على الرصيف لا يرون إلا أجسادنا، بينما أرواحنا تمشي بلا وجه، تبحث عن فهم لم يأتِ بعد" 

 من خاطرة قصيرة 
"كل كلمة أكتبها تحمل سؤالًا: هل سنصغي لما لا يُقال، أم سنغلق عيوننا ونواصل العيش في وهمنا؟" 

 من قصة قصيرة:"في زاوية المدينة القديمة، كان الصمت أصدق من أي حديث، وكل ضحكة كانت تساوي صفحة من دفتر لم يُكتب بعد" 

"هذه لمحة عن أسلوبي: نصوص واقعية، نقدية، وأدبية في الوقت نفسه. استكشف باقي أعمالي وكتبي لتغوص أعمق في عالم كتابتي" 

هل ترغب بالمزيد؟

إذا وجدت أسلوبي في الكتابة جذابًا وتعتقد أنه يتماشى مع مشروعك أو رؤيتك الإبداعية، أدعوك لقراءة المزيد والتواصل معي. لنبدأ حوارًا ونستكشف فرص التعاون الممكنة